المشاركات
كيف تعرفي مهارات طفلك ؟ أهم ما في حياتنا هم أطفالنا فهم نعمة من الخالق عز وجل لذلك يجب علينا الإهتمام بهم من الصغر حتى الكبر فنحن نهتم بهم في صغرهم وهم يهتمون بنا في كبرنا.
فلابد أن تستعدي سيدتي جيداً للإهتمام بإكتشاف وتنمية مهارات طفلك منذ شهوره الأولى ، كما يجب عليك الإنتباه الى إختلافه عنك في بعض الصفات وإتفاقه معك في صفات أخرى حتى تستمعي بكل ثانية من وقتك مع طفلك ، فالأطفال إذا ما أحتويناهم جيداً بحسن الرعاية وتفهمنا إختلاف طبيعة الأطفال عنا كبالغين عندها فقط تستطيعي أن تكتشفي إهتمامتهم ومهاراتهم بل وتصلي الى أفضل الطرق لتنمية مهارات أطفالك، كما أن تفهمك لأطفالك يجعلك أقرب لهم عاطفياً مما يعزز الثقة بالنفس لدى الأطفال ويعلم بصورة غير مباشرة الصدق حيث أنهم يضعون ثقتهم فيك فتنعكس بذلك على ثقتهم في نفسهم.
كما يجب عليك سيدتي الإنتباه الى أن كل مهارة تعليمها لطفلك ترسخ معه منذ الصغر فكما يقولون “التعليم في الصغر كالنقش على الحجر”.
كيف تكتشفي مهارات طفلك ؟
تعتبر أسهل الطرق التى يمكن أن تلجأي اليها لإكتشاف مهارات طفلك هي إتاحة الفرصة له للإستمتاع والمرح في تجربة كل شئ ترينه مفيداً إيجابياً مثل الموسيقى والرسم والقراءة وغيرها، ومع الوقت سوف تكتشفى الموهبة التى يمتلكها طفلك في أي مجال, كذلك يجب عليكي إتاحة الفرصة لطفلك للإبداع والتخيل لتنمية مهاراته العقلية وخصوصاً في عمر الثلاث سنوات فأكثر.
كما نود الإشارة هنا الى أن ظروف معيشتك أنت وأسرتك لها بالغ الأثرعلى الطفل فعلى سبيل المثال الأطفال الذين يعيشون في الريف يتأثرون بالأنشطة الزراعية ويبرعون فيها بطبيعة الحال والتنشئة وكذلك الأمر بالنسبة لمن يعيشون في المدن يميلون أكثر الى الإنخراط في مجموعات الأصدقاء والقيام بأنشطة جماعية وقد يهتم البعض منها بالتكنولوجيا الحديثة ووسائل الإعلام المختلفة.
وعليك سيدتى الإنتباه إلى أن ما تريدينه لأطفالك قد يختلف كليةً عن رغبة الطفل وفي تلك الحالة يجب عليك إحترام رغبته وتنميتها ومساعدته على صقل مهاراته لأنه وقتها سيبرع فيها، وثقي سيدتي أنه لن ينسى ما فعلتيه من أجله طيله حياته حتى تنمي مهاراته وتصقلي موهبته.
مع أخذ حذرك سيدتى من تصرفاتك وتصرفات زوجك أمام أطفالك لأن الأطفال في السن الصغيرة يميلون إلى تقليد الكبار خصوصاً وأقرب الناس اليهم أنت، فتصرفاتك إذا ما كان فيها عصبية زائدة فسوف ينتج عنها سلوك عصبي للأطفال بطريقة لا إرادية وهو الأمر الذي يؤثر بالتأكيد على إبداعهم وراحتهم في ممارسة هواياتهم المحبوبة، فلا يمكن مثلاً لطفل صغير هوايته عزف،ان يقوم بالعزف بسلاسة وإستمتاع إذا ما وجد أن جو البيت مشحوناً عصبياً من والديه.
وكما قال الشاعر “الأم مدرسة إذا أعددناها أعدننا شعب طيب الأعراق” ، فثقي أن تقديم النصيحة منك لأطفالك مغلفة بغطاء من الحب والتفهم والإحتواء يسهل تقبلها بشدة، وعليك أن تدركي سيدتى أن توقعات الطفل تكون أكبر بكثير من توقعاتنا، فكوني حكيمة في تربية اطفالك.
http://bit.ly/2RZ59MH
Basma eldeeb
