Translate this site

الأحد، 9 أغسطس 2015

فن تصفيف الشعر

الموضوع بقلم: Dr

فن تصفيف الشعر




يجب أن تفهمي جيداً يا سيدتي أن مظهر شعرك له أهمية كبرى في تجميل وجهك كله خاصة, وجسمك عامة, ولذا يجب أن تجني أكبر فائدة ممكنة من هذه النعمة المسماه بالشعر, إن التسريحة الملائمة تجتذب اليك الأنظار أكثر من أية عملية تجميلية أخرى.
وهناك قاعدة تجميلية قديمة جداً تقول: إن الرأس يجب أن يشكل 7/1 من الجسم, ولذ فان اختيارك للتسريحة الملائمة يجب أن يعتمد على هذا المبدأ الهام.

وهاك بعض القواعد الرئيسية العامة في هذا الشأن يمكنها أن تساعدك إلى حد كبير في الاستقرار على الشكل النهائي الدائم للتسريحة المناسبة لك:

* إذا كان عنقك قصيراً, يجب أن تتجه التسريحة بالشعر إلى أعلى كي تغطي الأذنين تماماً وتترك العنق بأكمله عارياً.
* إذا كان عنقك طويلاً, والعنق الطويل يكون نحيلاً على الأغلب فينبغي للتسريحة أن تغطي القفا ثم تنثي إلى الجزء الخلفي من الأذن

* إذا كان ردفاك عريضين, فاجعلي تسريحة شعرك عريضة هي الأخرى لأنها تجعل كتفيك يبدوان ضيقين فلا ينتبه الناس إلى ردفيم العريضين وقد يبدو لك هذا غريباً, ولكنه واقعي.
* إذا كان جسمك صغيراً, فان التسريحة التي تناسبك هي تلك التي تغطي العنق بعض الشيء.
ولا يحتاج الوجه البيضوي المثالي لتصفيف خاص, بينما يجدر اتباع بعض الملاحظات بالنسبة لأشكال الوجوه الأخرى:

الوجه المستدير:
يجب أن تعلي وترفعي شعرك, ولا بأس أن تجعلى الشعر متكاثفاً في وجه أكثر من الأخرى. أي جيب أن تكون التسريحة أقل تناسباً من جهة دون الأخرى لتظهر وجهك أكثر تطاولاً.
وإذا كان شعرك طويلاً فخذي قليلاً من أطرافه بالمقص كي ينزل على جانبي وجهك كالستائر وإذا كان قصيراً فاجعليه بشكل يغطي الأذنين تماما.

الوجه المربع:
يناسبه رفع الشعر إلى العالي مع ايجاد فرق (مفترق) جانبي ليغدو الشعر غير متناظر, مع تعريض الشعر قليلاً فوق الصدغين, يستحسن أن يقص الشعر الطويل أو متوسط الطول ليتناهى عند خط الفك السفلي وذلك بغية اخفاء عرض الوجه.

الوجه الأجاصي:
يصل فيه الشعر إلى مستوى الذقن, وإذا صفف بصورة غير متناظرة أصلح قليلاً من عرض الكفين, ولا بأس من رفع الشعر قليلاً إلى العالي والجانبين ليغدو أكثر امتداداً وعرضاً فوق الصدغين, إن ذلك يساعد على ايجاد توازن الوجه.

الوجه المستطيل:
احفظي قمة الرأس بشكل مسطح وأعطي الشعر اتساعاً أكبر من ناحية الصدغين حتى مستوى الأذنين, وإذا استطعت ثني نهايات الشعر تحت الأذنين باتجاه الخارج عند مستوى الذقنغدا وجهك أكثر تناسقاً وجمالاً.

الوجه القلبي:
يناسبه ميل الشعر فوق الجبين باتجاه الصدغين لتغطية الوجه الزائد للجبين, كما يناسبه تكوير الشعر وتعريضه خلف الأذنين حتى يتناسب مع الذقن المدببة, أما إذا كان شعرك طويلاً فأسدليه بنعومة على جانبي خديك وقريبا من العينين.
على أن النصائح آنفة الذكر ما هي إلا عامة, أن تسريحة شعرك يجب أن تتماشى مع ملامحك الخاصة بالذات, فمثلاً:
-        جبين عال محدب: يعدل بغرة لطيفة جانبية أو أمامية ينسدل منها الشعر ليغطي قسماً من الجبين.
-        جبين ضيق: إما أن ترفعي شعرك عن وجهك نحو الأعلى أو أن تنزلي فيه بغرة جانبية تؤخذ من نقطة في أعلا الجبين مارة من منابت الشعر الأمامية, انها تعطي انطباع الجبين الواسع.
-        أنف طويل مدبب: تجنبي الموديلات الطويلة المستقيمة, والفروق المركزية (الوسط) يناسب الشعر متوسط الطول مع فرق جانبي وغرة جانبية, إن هذا من شأنه التقليل من مظر الأنف الطويل ومن حجمه الكبير.
- ذقن متزايدة البروز: تجنبي الشعر القصير, وأحسن طول للشعر في هذه الحال ما بين 18 – 28 سنتيمتراً يسحب أماماً إلى الجانبين ليغطي الأذنين.
- ذقن متراجعة: اسحبي شعرك إلى العالي والخلف, وإذا كان شعرك قصيراً في الخلف, فاسحبيه إلى الأمام لينتهي فوق الأذنين والخدين حتى يعطي للذقن بروزاً أكبر.
- عينان صغيرتان: يناسبهما غرة طويلة تغطي الحواجب وشعر جانبي يغطي الوجنتين.
هذا, ومن حسن الحظ أن القيود الشديدة التي كانت موضوعة على طرق تصفيف الشعر قد زالت, وبات الرأي السائد بين خبراء الجمال أن لكل امرأة ملء الحق في اختيار التسريحة التي تلائم وجهها وقوامها دون نظر إلى أي اعتبار آخر.

وهذه دون شك نعمة كبرى تتاح لك اليوم, ولم تكن متاحة لجداتك الأوليات من قبل, فان الحفريات الأثرية دلت على أن تصفيف الشعر كان هو الشغل الشاغل لنساء القرون الغابره, ففي قبور قدماء المثريين عثر على أمشاط مصنوعة من العاج بابداع واتقان, كما عثر على مثل هذه الأدوات في مقابر الكلدانيين بمدينة اور بالعراق, بل ووجدت في حفريات المدينة المذكورة اطارات للشعور المستعارة التي كانت الملكات يستعمنها.
ولو ألقيت نظرة سريعة على طرق تصفيف الشعر منذ فجر التاريخ إلى اليوم, لبدت لك ملاحظة غريبة بعض الشيء, فنماذج التصفيف كانت – كالتاريخ تماماً – تعيد نفسها دوماً, فبعد أن تتجه إلى إطالة الشعر تعمد إلى تقصير شيئاً شيئاً ثم تتنوع طرق التصفيف ليعود طويلاً من جديد, وهكذا.

في عهد الفراعنة, كانت نبيلات النساء يلجأن إلى الشعور المستعارة فيئبتنها على رؤوسهن, ويرسلن تلك الشعور, ولسنا بحاجة إلى ذكاء كي نستنتج إلى صاحبة هذه الفكرة ذات شعر خفيف, أما نساء العامة فكن لا يملكن ثم اطارات الشعر المستعارة ولا  الأمشاط والدبابيس التي يثبت بها الشعر, فكن لهذا يعمدن إلى تقصير شعورهن, وقد رؤيت الشعور القصيرة لنساء غير معروفات في كثير من الآثار التي عثر عليها والتي صنعت منذ خمسة آلاف سنة.

أما في البلاد الباردة, أي أوروبة, فقد كان الشعر الطويل هو الغالب منذ العصور الغابرة, واعتبر هذا الشعر من أسباب غرور المرأة, ولذا كانت الراهبات يعمدن إلى قص شعورهن اعلاناً منهن أنهن نبذن الغرور وزينة الحياة.

وقد تطورت تصفيفات الشعر في أوروبة حتى اتخذ بعضها شكلاً مضحكاً, وإن كانت تعتمد في مجملها على الاحتفاظ بالشعر طويلاً, ومن تلك التصفيفات أنواع معقدة جداً, كذلك الطراز الذي يعتمد على رفع الشعر إلى أعلى على شكل حلقات وضفائر معقدة, يعتليها نموذج لأحد المراكب الحربية أو من ريش النعام أو الفواكه أو أنواع خاصة من الحرير المطرز المذهب.

وفي القرن السابع عشر, كان الاتجاه يستهدف الضفائر المتدلية على الجانبين مع ترك بعض الخصل مدلاة على الجبهة.

وفي القرن الثامن عشر كانت التصفيفة السائدة تنحو إلى تكويم الشعر في أكوام قد يبلغ ارتفاع الواحد منها قدمين أو ثلاث أقدام, وحشوة بلفائف من شعر الخيل واستخدام أقفاص معدنية لاعطائه الشكل العام المطلوب.

وفجأة, أصبح الاتجاه في القرن التاسع عشر يهدف إلى ارسال الشعر على الكتف مع الاحتفاظ ببضع خصل مجعدة أمام الأذنين.

وفي أوائل القرن العشرين شاع طراز رفع الشعر عن العنق وتصفيفه فوق الرأس, وعقب الحرب العالمية الأولى بدأ الشعر القصير في الظهور ثم آخذت طريقة تصفيف الشعر تتراوح بين الطول والقصر, والتجعيد والإرسال حتى يومنا هذا, وإن كان خبراء التجميل قد استقر رأيهم على أن من غير المعقول تقييد نساء العالم جميعاً بظراز معين من التصفيف بعد أن اتضح أن عملية التجميل في مجملها يجب أن تتوخى التناسق والانسجام بين أجزائها, وهكذا استقر الرأي على أن التسريحة يجب أن تتناسب مع كل أجزاء الوجه واللون.

ولكن هذا لم يمنع خبراء التجميل من فرض طراز عام للشعر بين الفينة والفينة, كأن يعلنوا في الصحف والكتب وفي أبهاء معاهدهم: هذا العام سيكون الطراز الشائع هو الشعر الطويل .. أو القصير.. ثم يتفننون في تصفيف الشعر ضمن ذلك الاطار العام للطراز, وفي هذه الأيام, يتجه الطراز إلى الشعر القصير, لأنها كما يقول الخبراء يضفي على المرأة مسحة أنثوية خلابة, والحقيقة أن الشعر القصير يساعد الحلاقين على التلاعب وتصفيفه حسب الشكل المطلوب.


وأخيراً.. حاذري يا سيدتي من اتباع الموضة بتنفيش الشعر, إنه يؤذي ساق الشعرة ويعرضها للتقصف وعدم الارتواء فالتساقط.

0 التعليقات:

إرسال تعليق