Translate this site

الأربعاء، 5 نوفمبر 2025

جيولوج تطلق نظام كيك ماستر الثوري لقياس التدفق بدقة في ظروف حفر الآبار الصعبة

  

توفر هذه الأجهزة بيانات دقيقة وموثوقة حول معدلات تدفق الطين الداخل والخارج (Flow-In / Flow-Out)، بالإضافة إلى الكثافة ودرجة الحرارة، حتى في بيئات الطين التي تحتوي على نسب عالية من الغاز أو المواد الصلبة، مما يجعلها أداة أساسية لتعزيز الموثوقية والسلامة التشغيلية في مختلف بيئات الحفر البرية والبحرية

أعلنت شركة "جيولوج" (GEOLOG)، أكبر شركة مستقلة في العالم في مجال تسجيل بيانات الحفر السطحية والرائدة في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي على تطبيقات تقييم التكوينات  الجيولوجية وتحسين أداء الحفر الآلي، عن التوافر الفوري لنظامها المبتكر "كيك ماستر" (KickMaster وهو مجموعة متكاملة وحاصلة على براءة اختراع من أجهزة قياس التدفق الذكية المصمّمة لتوفير قياسات دقيقة وفي الوقت الفعلي في أكثر بيئات الحفر تعقيدًا وتطلباً.

تمّ تطوير حل "كيك ماستر" (KickMaster) من قبل فريق البحث والتطوير لدى الشركة، لمعالجة التحديات المزمنة في قياس تدفقات الطين غير المتجانسة. يوفر النظام بيانات موثوقة عن التدفق والكثافة ودرجة الحرارة أثناء عمليات الحفر الحرجة. وتتيح هذه البيانات الفورية للمشغلين اكتشاف المشكلات بسرعة أكبر، واتخاذ قرارات تشغيلية أكثر دقة وسرعة، مما يساهم في تعزيز كفاءة عمليات الحفر وتحسين السيطرة على البئر وتقليل المخاطر التشغيلية.

ثلاثة نماذج هندسية متطورة لإدارة تدفق السوائل بطريقة دقيقة ومتقدمة

  • عداد التدفق الخارج  (Flow-Out Meter) - يُعد هذا النموذج الخيار الأمثل لمراقبة عمليات تدفق الطين القياسية وعالية الحجم إلى السطح. بفضل تصميمه الذكي، يعمل الجهاز بشكل موثوق وكفاءة عالية حتى مع احتواء الطين على أكثر من 40 % من الغاز، ويسمح بتخفيض الضغط العكسي بنسبة تقارب 70 % قارنة بالعدادات التقليدية، مما يسمح بمعدلات تدفق أعلى في أقسام فتحة الحفر العليا. كما يتضمن حلقة تجاوز كاملة (Full Bypass Loop) لتسهيل التركيب السريع على الحفارة وتقليل التكاليف التشغيلية بشكل ملحوظ.

  • عداد الحفر بالضغط المُدار (Managed Pressure Drilling – MPD Meter) - تم تصميم هذا النموذج خصيصًا ليتناسب مع متطلبات عمليات الحفر الحديثة بالضغط المُدار (MPD). يتميز بقدرته على تحمل ضغط يصل إلى 550 رطل لكل بوصة مربعة (psi)، مما يجعله مثاليًا للعمل في ظروف الضغط العالي. ويأتي مزوّدًا بحلقة تجاوز مدمجة تتيح الدمج السلس مع أنظمة الحفر بالضغط المُدار MPD الجديدة أو القائمة.

  • عداد قياس ضغط الأنانيب الرأسية (Standpipe High-Pressure Meter) - مصمم لتلبية متطلبات القياس عالي الدقة لتدفق الطين الداخل (Flow-In ويتميّز بقدرته على تحمّل مستوى ضغط مرتفع يصل إلى 10,000 رطل لكل بوصة مربعة (psi). يوفّر هذا الجهاز بيانات دقيقة وأساسية لعمليات نمذجة الأنظمة الهيدروليكية وتقييم أداء المضخات، كما يساهم بشكل مباشر في تحسين سلامة وكفاءة الحفر بشكل عام.

بفضل قدرته على تجاوز تحديات عمليات القياس التقليدية المرتبطة بالطين الذي يحتوي على نسب عالية من الغاز أو المواد الصلبة، يُعد نظام "كيك ماستر" (KickMaster ابتكارًا ثوريًا في عالم مراقبة الحفر. إذ يعمل على تحسين جودة البيانات بشكل ملحوظ عبر جميع مراحل الحفر، مما يمكّن فرق التشغيل من الرصد المبكّر للأحداث بسرعة ودقة أكبر، كما يؤدي إلى تقليل فترات التوقف غير الإنتاجي، ويوفر بيئة عمل أكثر أمانًا واستقرارًا سواء في العمليات البحرية أو البرية.

وفي هذا الإطار، قال ريتشارد كاليري، الرئيس التنفيذي لشركة "جيولوج(GEOLOG): "يطالب عملاؤنا باستمرار بقياسات تدفق موثوقة ودقيقة في كل مرحلة من مراحل الحفر. واليوم، يعدّ نظام’كيك ماستر‘(KickMaster™) استجابة لهذا الطلب، إذ يوفّر مستوىً غير مسبوق من الذكاء التشغيلي والتحكم المتقدم في الآبار مباشرة على منصة الحفر. لا يكتفي هذا النظام بتعزيز مستويات السلامة التشغيلية فحسب، إنما يساهم أيضًا في خفض التكاليف وتحسين كفاءة الأداء، خاصة في بيئات الحفر البحرية المعقدة وعالية المخاطر."

التوافر

إن نظام "كيك ماستر" (KickMaster™) متاح حالياً للاستخدام الفوري. للحصول على المواصفات التقنية أو طلب العروض التوضيحية أو جداول النشر والتطبيق، يُرجى التواصل عبر البريد الإلكتروني: info@geolog.com أو زيارة الموقع الإلكتروني: www.geolog.com .

 

 

 

"مورو" و"Liferay" و"كود 81" يوقّعون شراكة استراتيجية لتعزيز التجارب الرقمية في دولة الإمارات العربية المتحدة

   


تجمع هذه الشراكة بين التقنيات العالمية لشركة "Liferay"، والخبرة الإقليمية لشركة "كود 81"، والبنية التحتية المتقدمة للاستضافة لدى شركة "مورو"، بهدف دفع عجلة التحول الرقمي وتقديم تجارب رقمية سلسة لمختلف الجهات المعنية.

أعلن مركز البيانات للحلول المتكاملة "مورو"، الشركة التابعة لـ"ديوا الرقمية"، الذراع الرقمي لهيئة كهرباء ومياه دبي (ش.م.ع)، عن شراكة استراتيجية مع شركة "Liferay"، الرائدة عالميًا في منصات التجارب الرقمية (DXP)، وشركة "كود 81"، المتخصصة في الاستشارات التقنية وتقديم الحلول على مستوى المنطقة. وتمّ توقيع مذكرة التفاهم بين محمد بن سليمان، الرئيس التنفيذي لشركة "مورو" ومسلم دالاتي، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وفرنسا لدى Liferay إلى جانب نادر باسلار، المدير العام لشركة "كود 81"، وذلك على هامش فعاليات «جيتكس جلوبال».

وبدوره، قال محمد بن سليمان، الرئيس التنفيذي لـ "مورو": "في "مورو"، لا تقتصر رؤيتنا على توفير البنى التحتية التقنية، بل نسهم بفاعلية في مسيرة دولة الإمارات نحو أن تصبح العاصمة الرقمية العالمية. وتُجسّد هذه الشراكة التزامنا ببناء منظومات رقمية آمنة ومستدامة وجاهزة للمستقبل، تتماشى مع استراتيجية الاقتصاد الرقمي للدولة وأهدافها للوصول إلى الحياد الكربوني. ومن خلال تعاوننا مع شركاء عالميين مثل شركة Liferay وشركة "كود 81"، نمكّن المؤسسات من تسريع وتيرة التحول الرقمي، وتعزيز الابتكار، وترسيخ مكانة دولة الإمارات كوجهة إقليمية وعالمية للريادة الرقمية". 

تجمع هذه الشراكة بين الريادة التقنية العالمية لشركة Liferay في مجال التجارب الرقمية، والخبرة الإقليمية لشركة "كود 81” في تنفيذ الحلول التقنية، والبنية التحتية الاستضافية المتطورة لشركة "مورو"، لتُشكّل معًا قاعدة متكاملة تمكّن المؤسسات من تسريع مسيرة التحول الرقمي وتعزيز جودة التجارب الرقمية لمختلف المتعاملين.

وفقًا لتقرير حديث صادر عن مجموعة بوسطن كونسلتينغ جروب (BCG) بعنوان "الحكومة الرقمية في عصر الذكاء الاصطناعي"، أظهر مواطنو دول مجلس التعاون الخليجي مستويات رضا أعلى عن الخدمات الرقمية مقارنة بالمعدل العالمي (81% مقابل 65% عالميًا). ومع تزايد تطلعات الأفراد والمؤسسات، بات لزامًا على الحكومات والجهات المختلفة مواصلة الابتكار لتقديم خدمات فعّالة وموثوقة. وتدعم هذه الشراكة هذا التوجّه من خلال تمكين منصات رقمية متطورة جاهزة للمستقبل، توفر أعلى مستويات الأمان وقابلية التوسّع، وتُحدث تأثيرًا ملموسًا وقابلًا للقياس.

وقال نادر باسلار، المدير العام لشركة "كود 81": "تُعدّ الشراكات الاستراتيجية مثل هذه عنصرًا أساسيًا في دفع رؤية دولة الإمارات الرقمية وبناء منظومة مترابطة وموثوقة. في شركة ’كود 81‘، ننتقل من مرحلة الاستراتيجية إلى التنفيذ عبر تصميم منصات رقمية ذكية وقابلة للتوسّع تُحوّل الرؤى إلى أثر ملموس قابل للقياس. ومن خلال منصة التجارب الرقمية المتقدمة لشركة Liferay والبنية التحتية العالمية المستوى لشركة ’مورو‘، نتطلع إلى تمكين المؤسسات من تسريع الابتكار، وتعزيز الثقة الرقمية، والمساهمة في تشكيل اقتصاد المستقبل في دولة الإمارات".

ومن جهته قال مسلّم دلاتي، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وفرنسا في شركة Liferay: "أصبحت التجارب الرقمية المتمحورة حول المتعاملين والمخصصة بدرجة عالية محورًا رئيسيًا في تشكيل مستقبل المنطقة الرقمي. وتُعد منصة Liferay DXP – وهي منصة مفتوحة المصدر، مدعومة بالذكاء الاصطناعي وقابلة للتشغيل السحابي – حلاً متكاملاً يربط الأنظمة القائمة ويوحّد المحتوى والبيانات عبر البيئات المختلفة لتقديم خدمات آمنة وقابلة للتوسع. ومن خلال شراكتنا مع ’مورو‘ و’كود 81‘، سنعمل على تطوير أطر رقمية مرنة وجاهزة للمستقبل تضع معايير جديدة للابتكار في مجال التجارب الرقمية على مستوى المنطقة".

وتعكس هذه الشراكة الاستراتيجية رؤية مشتركة تهدف إلى تمكين المؤسسات من خلال حلول متقدمة تجمع بين الابتكار والأمن والاستدامة. ومن خلال الاستفادة من الخبرات العالمية والقدرات المحلية، ستسهم الشراكة بدور محوري في دعم أجندة التحول الرقمي في دولة الإمارات، وتمكين قطاعي الأعمال والجهات الحكومية من تحقيق النمو المستدام وتعزيز القدرة التنافسية في عالم يتّجه بخطى متسارعة نحو الرقمنة الشاملة.

الثلاثاء، 4 نوفمبر 2025

شركة Merz Aesthetics®‎ تُقدِّم حقنة BELOTERO®‎ التي تتوفر فيها عناصر الدقة الأعلى والراحة الفائقة وسهولة الاستخدام

  

 تمزج الحقنة المعاد تصميمها بسلاسة بين عنصري الابتكار والفعالية، واضعةً بذلك معيارًا جديدًا للدقة والسهولة يدعم تجربة الحقن.

 أعلنت اليوم شركة Merz Aesthetics، أكبر شركة متخصصة في مجال الطب التجميلي على مستوى العالم، عن إطلاق حقنة جديدة تحت مظلة علامتها التجارية الرائدة في فئة حمض الهيالورونيك BELOTERO®‎*. وقد تم تصميم الحقنة الجديدة هندسيًا للارتقاء بتجربة العلاج، إذ تتوفر فيها عناصر الدقة الأعلى والراحة الفائقة وسهولة الاستخدام. سيتم إطلاق الحقنة الجديدة أولاً في أوروبا، على أن يتم توسيع نطاق إطلاقها لاحقًا ليشمل الأسواق العالمية.

 صرح Gonzalo Mibelli، رئيس منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، قائلاً: "بصفتنا أول منطقة تُقدِّم هذا الابتكار قبل مرحلة التوسع العالمي، فإنني يحدوني بالغ الفخر إزاء مشاركة هذا الإنجاز الشائق الذي يكلل تاريخ BELOTERO®‎، العلامة التجارية الرائدة والموثوقة في مجال علاجات حمض الهيالورونيك".

 ما BELOTERO®‎؟

 تُعدّ BELOTERO® مجموعة شاملة مصممة بعناية من منتجات فيلر حمض الهيالورونيك عالية التماسك، المطورة بدقة لتقديم نتائج ملموسة وفعالة يتضح أثرها في الاندماج السلس مع أنسجة البشرة، إذ تُقدِّم المحفظة الكاملة حلولاً مصممة خصوصًا لتعزيز ملامح الوجه وتحسين صحة البشرة وتقليل علامات التقدّم في السن بوضوح، للتنعم بمظهر طبيعي يدوم طويلاً** ونتائج ملموسة.2-4

 احتفلت BELOTERO® مؤخرًا بمرور 20 عامًا من النجاح في مجال الطب التجميلي، في ظل تجاوز حجم مبيعاتها 18 مليون حقنة على مستوى العالم، وهذا دليل حقيقي على إرثها المميز.3

 تصميم ذكي. تحكم دقيق. التركيبة الموثوقة نفسها.

 صرحت الدكتورة Tatjana Pavicic، أخصائية الأمراض الجلدية المعتمدة في ميونخ، ألمانيا، قائلة: "من منظور التصميم، تجمع الحقنة الجديدة من BELOTERO®‎ بين العناصر الجمالية وعنصر الفعالية، ويتضح ذلك خصوصًا في ملمسها المتطور وتصميمها المريح لقبضة الأصابع". "تعمل الأسطح المصنوعة من السيليكون الملونة المميزة غير القابلة للانزلاق على تحسين تجربة المستخدم، إذ تتيح ميزة سهولة التعرّف على المكونات، وراحةً أكبر للممارسين، ودرجة ثبات محسنة في أثناء الإجراءات العلاجية".

 بفضل تصميم محمي ببراءة اختراع مطور حصريًا لعلامة BELOTERO®‎، تبرز الحقنة الجديدة، ذات التركيبة الموثوقة نفسها، في السوق العالمية بفضل العديد من التحسينات الرئيسية، مثل:

  •  التصميم المريح: توفر الحقنة المعاد تصميمها قدرًا أكبر من الراحة من حيث سهولة الإمساك بها واستخدامها في أثناء الإجراءات العلاجية.4
  •  دقة فائقة من كل الزوايا: صُممت الحقنة لضمان أداء ثابت ومتسق، مع قدرتها على التكيف مع زوايا مختلفة لتوفير تحكم وثبات أكبر في أثناء الاستخدام.
  •  تصميم مطور لتعزيز معايير الأمان: يعمل نظام Luer Lock المدمج على تثبيت الإبرة بإحكام، ما يضمن إجراء عملية الحقن بدرجة أعلى من الأمان.

 مثبتة سريريًا وتحظى بثقة الخبراء

 صرحت Alexis Stern، الرئيس التنفيذي العالمي لقسم التسويق في Merz Aesthetics، قائلة: "يحدونا بالغ السعادة إزاء الثقة التي حظيت بها بالفعل حقنة* BELOTERO® من مجموعة من المستخدمين الخبراء لما توفره من مميزات فائقة، مثل التحكم الدقيق في الكمية المحقونة والقدرة على التكيف مع كل الظروف والأداء المتسق على صعيد الاستخدام، وهي بالضبط المميزات التي نعلم أنَّ عملاءنا ومرضانا يبحثون عنها". "في الواقع، قيّم 93% من المستخدمين حقنة* BELOTERO® الجديدة بأنها سهلة وسلسة الاستخدام".⁴

 سيتم إطلاق حقنة BELOTERO®‎ الجديدة للاستخدام في البداية مع BELOTERO® Balance® وBELOTERO® Soft و BELOTERO® Intense في كلٍ من النمسا وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورج وألمانيا وإيطاليا وسويسرا وإسبانيا والبرتغال والمملكة المتحدة وأيرلندا ومالطا، على أن يتبع ذلك طرح تدريجي على مستوى العالم. إضافةً إلى ذلك، ستظل كل منتجات BELOTERO®‎ المصممة للاستخدام مع الحقنة الجديدة متاحة للاستخدام حسب التعليمات.

 * متاحة لمنتجات BELOTERO® Balance وIntense وSoft

** اعتمادًا على نوع المنتج المستخدم، تتراوح مدة التأثير بين 6 أشهر و18 شهرًا وفقًا للبيانات السريرية.


تقرير مقياس نُضج الاقتصاد الرقمي 2025 الصادر عن منظمة التعاون الرقمي يكشف أن خدمات الإنترنت تصل إلى أربعة من كل خمسة أشخاص حول العالم

  


خلال مشاركتها في أعمال القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية (WSSD2) المنعقدة في الدوحة، أعلنت منظمة التعاون الرقمي (DCO)، المنظمة الدولية المعنية بتطوير الاقتصادات الرقمية الشاملة والمستدامة، اليوم عن إطلاق تقريرها "مقياس نضج الاقتصاد الرقمي" (Digital Economy Navigator - DEN) للعام 2025.

 

يقدم هذا الإصدار الثاني من التقرير تحليلاً متكاملاً  يعد الأكثر شمولاً حتى الآن يقيس مستوى تطور الاقتصاد الرقمي في العالم. يغطي التقرير 80 دولة تمثل نحو 94 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و85 في المائة من سكان العالم. كما يستند إلى 145 مؤشراً ودراسة استطلاعية شملت أكثر من 41,000 مشارك لتقييم جهود الدول في تطوير البنية التحتية الرقمية وتحفيز الابتكار وتعزيز الحوكمة وتنمية الأعمال ودعم الشمول.

 

وفي هذا الإطار، أوضحت سعادة الأستاذة ديمة اليحيى، الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي (DCO)، أن مقياس نضج الاقتصاد الرقمي 2025 يسلط الضوء على التقدم الذي تمّ إحرازه حول العالم في هذا المجال، ويُبرز في الوقت عينه الفرص الواعدة المقبلة. وقالت: " تؤمن منظمة التعاون الرقمي بمستقبل يمكن فيه لجميع الدول أن تشارك بفاعلية في بناء الاقتصاد الرقمي، ليس فقط كمستهلكةٍ للخدمات الرقمية، إنما كمبتكرةٍ ومطوّرةٍ لها أيضاً."

 

وتظهر نتائج التقرير أن التحوّل الرقمي يخلق فرصاً جديدة للنمو لدى مختلف فئات الدخل في الدول. كما كشف التقرير أن خدمات الإنترنت تصل حالياً إلى أكثر من أربعة من كل خمسة أشخاص في البلدان المشمولة في الاستطلاع، في حين سجّلت الدول ذات الدخل المتوسط الأدنى أعلى معدلات من التحسّن. ويقدّر التقرير أن تمكين المجتمعات غير المتّصلة بالانترنت قد يمنح أكثر من 1.3 مليار شخص فرصة الوصول إلى الخدمات المصرفية الرقمية والخدمات الالكترونية، ما من شأنه أن يعزز التنمية الاجتماعية والاقتصادية على نطاق واسع.

 

يشير التقرير إلى أن الذكاء الاصطناعي يشهد تطوراً متسارعاً لكنه غير متكافىء، حيث تواصل الاقتصادات المتقدمة تعزيز ريادتها، في حين تظهر مناطق مثل جنوب آسيا وإفريقيا جنوب الصحراء إمكانات قوية لتحقيق تقدم نوعي متسارع في هذا المجال. هذا وتشهد مشاركة الجنسين في المجال الرقمي تحسناً مطرداً، إذ بلغ متوسط المساواة الرقمية بين الجنسين 70.8 في المائة على مستوى العالم. ومع ذلك، فإن توفير المزيد من الاستثمارات لتنمية المهارات الرقمية والتعليم، لا سيما في صفوف النساء، قد يساهم في سدّ الفجوة الرقمية المتبقية بين الأفراد والمجتمعات حول العالم، حيث لا تتعدى نسبة النساء اللواتي يخترن تخصصات في مجال تقنية المعلومات والاتصالات 3.1 في المائة.

 

وناقش التقرير ركيزة جديدة بعنوان "الرقمنة من أجل الاستدامة"، تلك الركيزة سلّطت الضوء على السبل التي يمكن أن تتيح للاقتصادات الناشئة أن تتفوق على نظيراتها ذات الدخل المرتفع، من خلال تجاوز الأنظمة القديمة كثيفة الموارد واعتماد التقنيات الحديثة والمتجددة. وفي حين تُعدّ أمريكا الشمالية الأكثر تقدماً في العالم من حيث التطور الرقمي، تشهد جنوب آسيا وأوروبا وآسيا الوسطى وأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي مرحلة انتقالية دقيقة تعكس إمكانات كبيرة لتحقيق التقدم في تطوير بنيتها الاقتصادية والتكنولوجية.

 

وتدعو منظمة التعاون الرقمي (DCO) صناع القرار والقطاع الخاص والمنظمات الدولية ومجتمع الباحثين العالمي إلى استخدام مقياس نضج الاقتصاد الرقمي 2025 (DEN 2025) كمرجع رئيسي لاتخاذ القرارات ووضع السياسات القائمة على البيانات وتعزيز الشراكات. وأكدت المنظمة أن العمل المشترك عبر تبادل البيانات وتطوير المهارات الرقمية وبناء الثقة في البيئة الرقمية يتيح للدول الاستفادة بشكل شامل من التحول الرقمي وتأثيره الإيجابي عالمياً. يمكن الاطلاع على التقرير الكامل عبر الرابط الالكتروني التالي: https://den.dco.org



من رأس المال الضخم إلى التنمية المستدامة: نيكولاي بودغوزوف يكشف استراتيجية بنك التنمية الأوراسي لجذب 22 تريليون دولار في مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض

  


شارك رئيس مجلس إدارة بنك التنمية الأوراسي، نيكولاي بودغوزوف، في أحد أبرز المنتديات الاستثمارية على مستوى العالم، مبادرة مستقبل الاستثمار (FII9) ، التي نظمها معهد مبادرة مستقبل الاستثمار في العاصمة السعودية الرياض.

 

وخلال مشاركته في الجلسة الحوارية بعنوان "هل يمكن لرأس المال الهادف أن يحرّر التريليونات المطلوبة لتحقيق نمو شامل؟"، انضم السيد بودغوزوف إلى كوكبة من الشخصيات الدولية البارزة، من بينهم: معالي الدكتور سيدي ولد التاه، رئيس البنك الإفريقي للتنمية، ويزيد صالح اليحيى، الرئيس التنفيذي لشركة إكساب السعودية للاستثمارات الدولية، ومختار ديوب، المدير العام لـ مؤسسة التمويل الدولية(IFC) ، وإيلان غولدفاجن، رئيس البنك الأمريكي للتنمية  (IDB).

 

وتناولت الجلسة الفجوة التمويلية السنوية البالغة 4 تريليونات دولار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدةً على أهمية تعزيز القدرات الجماعية للبنوك الإنمائية المتعددة الأطراف (MDBs) لتسريع الجهود في سدّ هذه الفجوة وتحفيز استثمارات فعّالة تدعم النمو الشامل والمستدام عالميًا.

 

شدّد نيكولاي بودغوزوف على الدور المحوري للبنوك الإنمائية المتعددة الأطراف (MDBs) في سدّ فجوة التمويل الهائلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أنّ هذه المؤسسات تمتلك الخبرة والرسالة التنموية التي تجعلها من أفضل مصادر رأس المال الهادف على مستوى العالم. وأوضح بودغوزوف أنّه على الرغم من الدور الحيوي لهذه البنوك، فإنّ إجمالي استثماراتها السنوية لا يتجاوز نحو 180 مليار دولار، بينما تراجعت حصتها من الاقتصاد العالمي خلال السنوات الـ25 الماضية من 1.9% إلى 1.7% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وقال بودغوزوف في كلمته خلال الجلسة: "لقد تقلّص الدور الفعلي للبنوك الإنمائية المتعددة الأطراف في الاقتصاد العالمي. نحن بحاجة إلى زيادة حجم استثماراتنا، وتطوير قدراتنا الفنية، وتعزيز حضورنا الميداني في الدول الأعضاء، والأهم من ذلك كلّه، جمع رأس المال لدعم التنمية الشاملة والمستدامة".

 

وقال نيكولاي بودغوزوف: "بادئ ذي بدء، أرى أننا بحاجة إلى تطوير أدوات مالية تمكّننا من زيادة رأس مال البنوك الإنمائية المتعددة الأطراف (MDBs) بمقدار الضعف على الأقل - أي مضاعفته. أعتقد أن مجموعة البنك الدولي قدّمت بالفعل بعض المقترحات في هذا المجال، وينبغي لنا أن نسير على خطاها. ثانيًا، علينا تعزيز التعاون لجذب رأس المال الخاص نحو الأنشطة والمشروعات التنموية."

 

وأوضح بودغوزوف أنّه رغم تراكم أكثر من 22 تريليون دولار من الأصول الخاصة على مستوى العالم، إلا أن هذه الأموال نادرًا ما تصل إلى المشروعات في الدول النامية. ويُعزى ذلك، بحسب قوله، إلى عدم التوازن بين مستوى المخاطر والعوائد المتوقعة، وهو ما يُعدّ العائق الأكبر أمام توجيه الاستثمارات الخاصة نحو التنمية المستدامة في الأسواق الناشئة.

 

وقال نيكولاي بودغوزوف، في سياق حديثه عن أهمية تحفيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية العالمية: "يتدفق رأس المال فقط إلى حيث تكون المخاطرة مبرَّرة بالعائد. فالمشروعات التنموية عادةً ما تكون ضعيفة الربحية أو منخفضة الهامش. لكن إذا تمكّنا من خفض مستوى المخاطر وتحسين العوائد، فسنشهد تدفّقًا طبيعيًا ومتزايدًا لرأس المال نحو هذه المشاريع."

 

وأضاف قائلًا: "من الضروري اليوم تنويع مصادر التمويل وعدم الاعتماد على قنوات تقليدية فقط. فأسواق رأس المال الأكثر نشاطًا ونموًا حاليًا تقع في دول الخليج العربي والصين، حيث تتزايد ديناميكيتها وتأثيرها في المشهد المالي العالمي". وأكد أنّ بنك التنمية الأوراسي (EDB) يعمل بفاعلية في هذه المناطق من خلال إصدار سندات بالعملات المحلية وتوسيع نطاق حضوره الإقليمي لتوسيع قاعدة تمويله ودعم مشروعات التنمية المستدامة".

 

ويجدر بالذكر أنّه في يونيو 2025، أصدر بنك التنمية الأوراسي (EDB) أول سنداته المقيّمة بالدرهم الإماراتي، في خطوةٍ تُعدّ محطة رئيسة ضمن استراتيجيته للتوسّع في أسواق المال الإقليمية. كما يستعد البنك لافتتاح مكتبه الجديد في مركز أبوظبي المالي العالمي (ADGM) خلال خريف هذا العام، في إطار مساعيه لتعزيز وجوده في منطقة الخليج العربي. ويبحث البنك أيضًا إمكانية دخول أسواق رأس المال في المملكة العربية السعودية، في خطوة تهدف إلى توسيع نطاق أنشطته التمويلية وتنويع أدواته الاستثمارية بما يتماشى مع رؤية المنطقة الطموحة للنمو المستدام.

 

كما شدّد نيكولاي بودغوزوف على أن فعالية المشاريع التنموية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بجودة إعدادها ومدى فهم المخاطر المحيطة بها.

 

وقال موضحًا: "يتركّز نشاط بنك التنمية الأوراسي (EDB) بشكل رئيس في آسيا الوسطى، وهي منطقة تشهد نموًا متسارعًا بمعدلٍ يتجاوز 6%. ومن الواضح أنّ جذب رؤوس الأموال إلى هذه المنطقة يُعدّ أمرًا بالغ الأهمية لدعم مسارها التنموي." وأضاف: "إن مستوى القروض المتعثّرة في بنك التنمية الأوراسي قريب من الصفر، والسبب في ذلك على الأرجح هو أننا ندخل في المشاريع منذ مراحلها الأولى، ما يمنحنا القدرة على تصميم هيكل تمويلي وتنفيذي يتناسب مع جميع الأطراف المعنية - سواء كانوا مستثمرين من القطاع الخاص أو بنوكًا إنمائية أخرى متعددة الأطراف."

 

وتابع نيكولاي بودغوزوف قائلًا: "من هذا المنطلق، أرى أنه من الضروري تعزيز التعاون ليس فقط على المستوى الأفقي، بل أيضًا على المستوى العمودي. فالبنوك الصغيرة أو الإقليمية تمتلك فهمًا أعمق لخصوصيات المنطقة وقدرة أكبر على إدارة المخاطر المحلية". وأضاف: "لذلك، قد يكون من الأنسب بناء شراكات قوية بين البنوك العالمية والإقليمية، بما يتيح تبادل الخبرات وتكامل الأدوار، ويسهم في جذب المزيد من رأس المال الخاص والاستثمارات إلى المناطق التي تحتاج إلى تمويل تنموي مستدام".

 

وفي سياق حديثه عن ثقة المستثمرين, أكّد نيكولاي بودغوزوف على أهمية تقييم النتائج والشفافية، حيث تضطلع البنوك الإنمائية المتعددة الأطراف (MDBs) بدور محوري: "البنوك الإنمائية متعددة الأطراف ليست مُلزمة بزيادة الأرباح، إذ أن مهمتها الأساسية هي التنمية. فهي تعتمد منهجيات تقييم خاصة بالمشاريع، وعندما تضمن البنوك الإنمائية هدفًا محددًا وتتابع النتائج عن كثب، فإنها بذلك تبني الثقة مع المستثمرين وتؤسس لشراكات استثمارية طويلة الأمد ومستدامة."

 

خلال الجلسة، ناقش المشاركون محاور رئيسة مثل: تحفيز رؤوس الأموال للاستثمار، وتقليل المخاطر على الاستثمارات الخاصة، وأهمية دعم الدول الأعضاء في تطوير أطرها القانونية والمؤسسية والتنظيمية لتوفير الثقة للمستثمرين. وأكد جميع المشاركين في الجلسة أنّ البنوك الإنمائية المتعددة الأطراف (MDBs) لا تهدف إلى تحقيق عوائد أو أرباح من استثماراتها، بل يتركز اهتمامها على التنمية المستدامة الطويلة الأمد وتعزيز النمو الشامل من خلال آليات استثمارية شفافة ومنظمة.