هل من الممكن أن يصيب سرطان الثدي فتاة مراهقة؟
من المعروف أن سرطان الثدي يصيب بعض السيدات من أعمار ال 40 و ال 40 عامًا ولكن توجد بعض الحالات يصيب أعمارًا أصغر من الفتيات أقل من عشرون عامًا فهل من الممكن أن تصاب الفتاة في سنِّ المراهقة بسرطان الثدي؟ وما هي أسبابها ونسبتها؟
شير باحثو موقع WebMD أنّ أقلّ من 7% من حالات سرطان الثدي تحصل لدى النساء اللواتي يبلغن من العمر أقلّ من 40 سنة. إلاّ أنّ سرطان الثدي قد يحصل في أيّ مرحلة من العمر، مما يستدعي الانتباه لعوامل الخطر التي تجعل المرأة عرضة للإصابة بسرطان الثدي وأهمّها:
• العامل الوراثي، وخصوصاً ما إن كانت الأم أم الأخت أم الإبنة مصابة به.
• تاريخ شخصي لسرطان الثدي أو بعض أمراض الثدي غير السرطانية.
• تاريخ التعرّض للعلاج الإشعاعي في الصدر قبل سن 40.
• وجود خلل جيني معين.
• حصول الدورة الشهرية قبل سن 12.
• لبعض النساء، عمر المرأة عند إنجاب الطفل الأوّل.
وتشمل عوامل الخطر الأخرى الإفراط في تناول الكحوليات، تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء، كثافة الثدي، والسمنة، والعرق.
القنابل الذرية والمفاعلات النووية
المراهقون الأكثر عرضة للأشعة الطبية والمواد الكيميائية ترتفع لديهم معدلات الإصابة بسرطان الثدي. كما أنَّ البلوغ المبكر يضع الفتيات أمام احتمال الإصابة بسرطان الثدي، بحسب ما يشير إليه موقعbreastcancerfund.
الفتيات بتنَ يصلن إلى سن البلوغ في وقت أسرع من الجيل السابق أي النساء قبل 40 عاماً بسبب اختلال الغدد الصماء في مرحلة الطفولة الناجمة عن مواد يمكن أن تغير الاستجابات الهرمونية في الجسم. ويتطوَّر لديهنَّ سرطان الثدي قبل عام أو اثنين من مثيلاتهنَّ في أعوام سابقة. وقد يرجع السبب إلى اختلال الغدد الصماء مثل ثنائي الفينول “أ” (BPA) والفثالات قبل سن البلوغ، حيث تكون أنسجة الثدي، حساسة للغاية لمستويات هرمون الإستروجين المنخفضة. ما يعني أنَّه كلما بلغت الفتاة في سنِّ أصغر كلما واجهت زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي لاحقاً في الحياة.
وقد أظهرت دراسة أجريت عام 2007 ارتباط مرحلة الطفولة والمراهقة المبكرة بالتعرض لمبيدات DDT المحظورة حالياً مع زيادة الإصابة بسرطان الثدي خمسة أضعاف قبل سن الـ50. وتبين كذلك، أنَّ التعرض للأشعة في سنِّ الطفولة والمراهقة له تأثير مماثل، فالنساء في هيروشيما وناغازاكي اللواتي كنَّ تحت سنِّ الـ 20 عندما ألقى الطيران الحربي الأميركي قنبلتين ذريتين على المدينتين، عُرضة لارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الثدي. وبالمثل، فإنَّ شابات تعرضن لكميات هائلة من إشعاع حادث المفاعل النووي “تشيرنوبيل” عام 1986 شهدنَ معدلات أعلى من سرطان الثدي.
أقل من 1٪ يصبنَ بسرطان الثدي
عند اكتشاف وجود ورم في ثدي فتاة في سن المراهقة، هي حكماً بحاجة إلى استشارة طبية. حيث سيجري الطبيب فحوصات صحية، وسؤالها عن ملابسات ظهور الورم، فضلاً عن التاريخ المرضي الشخصي والعائلي بحسب دراسة نشرها موقع جامعة Université numérique des sciences pharmacetiques francophone. فإذا كان التقويم الشامل طبيعياً خالياً من التعقيدات، وتبين من الكشف أنَّ الورم لا يتجاوز طوله الـ 2 سنتمترين، عندها يمكن الطبيب أن يفترض أنه ورم غدي ليفي في سن المراهقة. وهذا الورم الليفي الصغير ليس حالاً سرطانية، وخصوصاً أنَّ سرطان الثدي في هذه السن استثنائي، أي أقل من 1٪ من المراهقات قد يصبنَ به. وفي هذه الحالات، تجرى فحوصات تسمى بالموجات فوق الصوتية بغية طمأنة المريضة. وينصح الطبيب المراهقة باللجوء إلى الفحص الذاتي، خصوصاً خلال فترة الاستحمام للانتباه إلى إمكان وجود أي ورم في الثدي. كما يمكن لاموجات فوق الصوتية تقويم نمو ورم غدي ليفي.
إنّ تشخيص سرطان الثدي في النساء تحت سن 40 سنة لأمر صعب، لأن أنسجة الثدي عموماً تكون أكثر كثافة مما هو عليه لدى النساء الأكبر سناً. ويمكن قي سنٍّ أصغر أن يكون شرساً وأقل احتمالاً للاستجابة للعلاج. لذا لا ينصح عادة تصوير الثدي بالأشعة السينية العادية للنساء تحت 40 سنة من العمر، ويرجع ذلك لأنسجة الثدي التي تميل إلى أن تكون كثيفة، مما يجعل تصوير الثدي بالأشعة السينية أقل فعالية. ولكن تصوير الثدي بالأشعة السينية يمكن أن يوصى به للنساء الأصغر سناً الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي وعوامل الخطر الأخرى.
التدوينة هل من الممكن أن يصيب سرطان الثدي فتاة مراهقة؟ ظهرت أولاً على ايف ارابيا.
مصدر الخبر