Translate this site

الثلاثاء، 19 يونيو 2018

لماذا كان الذهاب لطبيب نفسي هو أفضل قرار اتخذته

الموضوع بقلم: Damietta Intertrade

 


لماذا كان الذهاب لطبيب نفسي هو أفضل قرار اتخذته

من فضلك قم باغلاق مانع الاعلانات لكى تستطيع مشاهدة محتوى الموقع كاملا

"أنا لدي حالة من الإجهاد والقلق والتعب المستمر مهما حاولت النوم لساعات طويلة" باتت هذه الشكوى الوحيدة التي أشعر بها مؤخراً والتي حفظها معظم أصدقائي المقربين من كثرة تكرارها.

وبحكم العمل والدراسة وشخصيتي التى تميل إلى تبسيط الأمور تناسيت الموضوع وانشغلت بالحياة، ولم أكترث، ولكن هذا الشعور عاد مجددا إلا أنه كان أقوى هذه المرة وصاحبه إحساس بالقلق والتوتر والاكتئاب ونبضات قلب سريعة وكأني في ماراثون. حاولت التخلص من هذا الشعور والإنشغال بأي شيء ولكنه لم يتلاشى، بل حالتي تدهورت وأصبحت أكره التجمع مع الأصدقاء والبقاء في المنزل لساعات طويلة والصمت... الصمت المستمر.

وبالرغم من معرفت ي بأعراض الاكتئاب والقلق التى أصبحت الأكثر تداولاً على صفحات التواصل الاجتماعى، لم أفكر أبدًا أنه يمكن أن يصيبني بل زاد إحساسي بالنكران ووصف هذه الشخصيات التى تعرضت لهذه الازمة بالانهزامية. ولذا كنت استيقظ كل يوم مؤمنة بأن هذه الحالة ما هى إلا نتاج ضغط العمل وظروف الحياة، أما نوبات القلق والاكتئاب التي باتت تصيبني فما هى إلا "بسبب يوم سئ آخر" وغرقت فى الأعذار اليومية التى واظبت على إقناع نفسي بها، واستمر هذا الحال لمدة ٣ سنوات.

ولكن فى الحقيقة، لم أكن بأفضل حال كما ادعيت، لدرجة أني وصلت إلى مرحلة حدوث نوبات قلق مفاجئه تجعل يداى ترتعشان ونبضي يتسارع وكأن قلبى سيقفز من مكانه وهو ما كان يجبرني على الجلوس ومحاولة  التنفس حتى وأنا أقود السيارة. 

أما الأعراض الأخرى التى أصبحت شبه يومية، الشعور بحالة من اليأس والإجهاد والابتعاد التام عن الناس وقلة التركيز أثناء العمل ورغبة في البكاء المستمر. وهنا اتخذت قراري باللجوء للعلاج النفسي، وعلى الرغم من عدم اقتناعي بالفكرة إلا أنها أصبحت ضرورة ملحة وليس اختيار.

وبالفعل توجهت إلى أحد مراكز الطب النفسي ورغم مخاوفي من الخوض فى تجربة المهدئات والعقاقير النفسية، اكتشفت بعد خضوعي للعلاج تحت إشراف الطبيب النفسي لمدة شهر نصف أنها ليست ضرورية لكل من يعاني من التوتر أو حالات الاكتئاب الطفيفة، وحتى مع تناول العقاقير،  فما هي إلا دواء آخر يساعد الجسم وخاصة المخ الذى يفرز هذه المواد العصبية التى تعمل على توازن الجسم وخفض مستويات التوتر فى بعض الأحيان. كما أن من يلجأ إلى العقاقير لا يواظب عليها مدى الحياة مثلما يعتقد البعض.

وبعد شهر ونصف فقط، أشعر باختلاف كبير، وأصبحت أعلم ما يدور فى عقلي بشكل واضح بعيدا عن التشوش وإقناع نفسي بالأوهام. 

واكتشفت بالنهاية أن المشكلة التى واجهتني ليس فقط سببها مواقف وشخصيات أثرت بنفسيتي في الماضى، ولكن السبب الرئيسي هو المعتقدات الخاطئة عن العلاج النفسي الذى عرقل علاجى لفترة طويلة قبل أن استسلم واكشف عن مرضي​.

خمس أفكار يمكنك تجربتها الآن ليصبح يومك سعيداً

في الأيام التي تمر عليك وتشعرين فيها باللامبالاة أو الحزن، لا تستسلمي...

فُستاني

لماذا كان الذهاب لطبيب نفسي هو أفضل قرار اتخذته


مصدر الخبر http://bit.ly/2JSDV6x

0 التعليقات:

إرسال تعليق