اهملي شريكك.. لتجذبيه إليك ويتوهّج حبكما!




في الوقت الذي يعتقد فيه الأطباء النفسيون أن من أكثر الأخطاء التي ترتكبها الزوجة بحق زوجها تهميشه وعدم إعطائه الأولوية في اهتماماتها، آخرون يؤكدون أن هذا التجاهل يحافظ على علاقتهما بشكل صحي ويعطي نتائج إيجابية تنعكس على دفء علاقتهما بدلاً من هدمها وتدميرها.
ومن السيء أن تفقد المرأة الاهتمام وعدم اللامبالاة من شريكها، لمجرد حجج ومبررات تبيّن كرهه للقيود التي تضيّق عليه الخناق من جهة، وحبه للاستقلالية والحرية والسيطرة والتحكم من جهة أخرى.
التجاهل يعطي نتائج إيجابية
هذا ما أوضحه رئيس الاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية الدكتور زياد المومني لـ “عالم المرأة” بأن العلاقة بين الزوجين يُفترض أن تتسم بالوضوح، من حيث فهمهما لعقول بعضهما؛ فالمرأة مثلاً تحب العواطف والاهتمام بمشاعرها ورعايتها، بخلاف الرجل الذي يهتم بالعموميّات أكثر من الجزئيات، ويكره المتابعة والتدقيق والتمحيص.
لا شك بأن اهتمام المرأة بشريكها أمرٌ إيجابي ويخلق بينهما مودة كبيرة، ولكن مجرد تعويده على الاهتمام والحرص، ومتابعة حركاته في كل زمان ومكان، وكثرة الاتصال والاستفسار عن غيابه ومساءلته بشكل يفوق الحدّ، يُشعره بحالة من الملل والرغبة في الهروب أو الابتعاد.
الاعتدال هو الحل
ولأن خير الأمور أوسطها، طالب المومني بتركيزها على الواجبات الأساسية التي يحبها، بمقابل الاعتدال بمتابعته وكثرة تتبُّع خطواته في كل صغيرة وكبيرة.
وركّز على أهمية “التهميش” ولو قليلاً حتى تزيل من عقله جانب الاعتياد على شدة اهتمامها به وفي كل لحظة، لا سيما أن إهمال نظافة ملابسه بعض الأحيان، أو الإهمال في تحضير طعامه بالوقت المحدد، والتخفيف من الأسئلة عن حاله وتحركاته بطريقة ذكية من دون جفاء، تجعله يعرف قيمة المفقود.
وذكر بأن واحدة من طبيعة الرجال عدم الاكتراث لما هو متوافر بين أيديهم دائماً، وافتقادهم لكل نادر وبعيد عنهم، لذلك نلحظهم يرجعون لما فقدوه ويتابعونه بشغف، ليس إلا لأنهم يتصفون بحب التملك والسيطرة والاقتراب للحصول عليه.
ونصح المومني كل زوجة بالقول: “بالموازنة والوسطية تحصلينَ على ما تريدينَ، فامسكي الخيط من منتصفه، أي لا تدققي ولا تتركي”.الدكتور زياد المومني
مصدر الخبر http://bit.ly/2qWQPUH
0 التعليقات:
إرسال تعليق