Translate this site

الجمعة، 20 يناير 2017

سألنا البنات: لو اتقدم لك عريس أقل منك فى التعليم تقبلى ولا ترفضى؟

الموضوع بقلم: Damietta Intertrade

 


مدفوعة بالكثير من الحيرة والشعور بالضغط والتمزق بين رغبتها فى الزواج ككل فتاة أخرى، وبين الفرص التى أصبحت قليلة للغاية فى ظل ظروف اقتصادية سيئة أرسلت سؤالها بدون اسم عبر واحدة من شبكات التواصل الاجتماعى "لو اتقدم لى شخص تعليمه أقل من تعليمى عادى لو وافقت"، وهو السؤال نفسه الذى طرحناه على عدد من الفتيات نستطلع إجاباتهن على هذه الحيرة التى تواجه الكثير منهن فى هذا الوقت.

 

وبشكل مختصر وحاسم جدًا قالت "دعاء عوض": "ما تقبليش خالص"، وبالحسم نفسه ردت "نورهان أسامة": "مافيش امتى تقبلو.. الرفض على طول لأن هاتقابلكم مواقف كتير فى الحياة تحسسك إنه أقل منك، وهو هيحاول يفرض رأيه حتى لو غلط عشان يثبت نفسه قدامك"، وتابعت "أهم حاجة التوافق الاجتماعى والفكرى".

 

أما "إسراء سمير" فكانت أكثر تسامحًا مع الفكرة وقالت: "المهم مخه وتفكيره. فى ناس معاها ليسانس وبكالريوس ودماغهم فاضية وتافهين ومش بيفهموا حاجة، وفى ناس مش متعلمة اصلا بس مثقفة وتفهم فى كل حاجة. المهم التفكير والدماغ والسعى لتحقيق طموحه ومستقبله يكون كويس".

 

وعززت إجابتها بقصة من الواقع: "أعرف واحدة خريجة مدارس الليسيه وشغالة مدرسة فرنساوى واتجوزت سواق ميكروباص ماشاء الله على دماغه وطموحه وكان دبلوم كمان وماشاء الله الاتنين وقفوا جنب بعض لحد مابقى صاحب معارض عربيات وحققوا أحلامهم".

 

اتفقت أيضًا "فادية عبدالرحيم" مع الفكرة وقالت "من ترضون دينه وخلقه فزوجوه. أهم حاجة يكون تفكيره كويس ويكون مثقف وبيلبس كويس ومش بخيل ويعرف يراعى بيته، لازم تقعدى معاه وتتكلمى مرة واتنين وتشوفى تفكيره، الحكم مش بالشهادة أبدًا"، وعززت هى الأخرى رأيها بقصة مختلفة من الواقع "واحدة كانت متزوجة دكتور وهى كمان دكتورة وكان بيضربها بالشبشب".

 

أما حبيبة السيد فقالت "هوافق لو بنى آدم محترم وابن ناس وغير كل دا بيحبنى والأهم أكون بحبه"، بينما رفضت "نهى" بشكل قاطع وقالت "مش هوافق مش عشان أنا هحسه أقل منى لكن عشان بعد الجواز هياخد أى كلمة أقولها بحساسية".

 

متى تقبلى الزواج من رجل أقل فى المستوى التعليمى؟

تقول "سارة علاء الدين" المرشدة الأسرية والمدربة المتخصصة فى الدعم النفسى والإصلاح الأسرى لـ"عيون الحدث" إنه فى بعض الأحوال يمكن ألا يشكل فرق التعليم بين الرجل والمرأة سببًا فى مشكلة أو عائقًا أمام وجود علاقة زواج بينهما، بشرط ألا تكون الفتاة وافقت على ذلك فقط إرضاءً للمجتمع ولأنها تريد الزواج وفقط دون أن تشعر باقتناع تام بهذا الزوج.

 


سارة علاء الدين المرشدة الأسرية

وأضافت: فى بعض الحالات لن يكون لفارق التعليم تأثيرًا سلبيًا على العلاقة أهمها وجود أشكال كثيرة من التوافق بين الطرفين، فأى علاقة زواج تكون قائمة على أنواع مختلفة من التوافق، التوافق الفكرى والثقافى والنفسى والاجتماعى، لو أن هناك أكثر من نوع من أنواع التوافق ستكون احتمالية القبول أعلى خاصة لو كان التوافق الفكرى والعقلى موجودًا.

 

أما إذا كان الطرفان يواجهان صعوبة فى التفاهم أو توصيل وجهات نظرهما لبعضهما البعض فلن تنجح هذه العلاقة.

الشرط الثانى أن تكون وجهات نظرهم متقاربة، خاصة فى ما يخص اتجاه الحياة الزوجية ورأيهما فى تحمل المسؤولية فهذا التقارب يعنى أن فارق التعليم لم يسبب مشكلة.

 

أما الحالة الثالثة فهى أن يكون الرجل لم يتم تعليمه ولكنه ناضج فكريًا وعلم نفسه بنفسه من الحياة والقراءة وغيرها. وأيضًا إذا كان هذا الشخص سوى نفسيًا وواثق من نفسه وله نجاحاته فى الحياة بالتالى لن يشعر بالنقص بسبب الفارق فى التعليم.

 

من المهم أيضًا أن يكون متصالحاً مع نفسه وداعم لها ولا توجد لديه مشاكل نفسية ولا يحاول إحباطها أو تعطيلها، أو يردد عبارات مثل "انتى فاكرة نفسك إيه؟ انتى مش أحسن منى.. التعليم بتاع المدارس دا ولا حاجة التعليم الحقيقى فى الحياة" وغيرها من العبارات التى تعد مؤشرات على أن فارق التعليم يشكل له مشكلة نفسية بالفعل.

 

وحذرت المرشدة الأسرية: تظن الكثير من الفتيات أن الحب يغير ويمكنه مساعدته فى تخطى مشكلة كهذه ولكن الحقيقة أنه لا شئ يتغير، وأنها إن استمرت فى العلاقة على هذا الأساس فهى واهمة.

 

كيف يمكن أن يؤثر فارق التعليم على العلاقة؟

تقول المرشدة الأسرية إن فارق التعليم بين الزوجين وغياب التقارب والتوافق الفكرى والثقافى يمكن أن يسبب عدة مشاكل، بعضها تحدثنا عنها بالفعل فى تعمد الرجل هز ثقة المرأة بنفسها والحد من طموحها، بالإضافة إلى المشاعر السلبية عنده تجاه الزوجة ودخوله فى صراع دائم ليحاول أن يثبت لها أنه أفضل منها أو محاولته إحباطها والتقليل منها.

 

ويمكن إذا كانت أسرته أيضًا فى مستوى تعليمى أقل أن تكون لديها حساسيها تجاه الزوجة، ويسيئون فهم تصرفاتها ويتهمونها دائمًا بالتكبر والغرور بسبب تعليمها.

 

ومن التأثيرات السلبية أيضًا وجود اختلاف شاسع فى الاهتمامات، ومحاولة أحد الطرفين، سواء المرأة أو الرجل، التقليل من اهتمامات الأخر والسخرية منها.

 

وبالنسبة للزوجة، فى بعض الأحيان، يمكن أن تشعر بالندم وأنها اختارت خطأ أو تسرعت مما يجعل لديها مشاعر سلبية تجاه زوجها وعلاقتها به.


اليوم السابع


مصدر الخبر http://ift.tt/2jVWRjZ

0 التعليقات:

إرسال تعليق