Translate this site

الجمعة، 23 أكتوبر 2015

من مطلقة لـ"مخطوبة قبل كدة".. وصمات عار المجتمع بيلزقها فى "الستات"

الموضوع بقلم: Damietta Intertrade

بعد أن تحول الطلاق إلى وصمة عار تلحق بأى امرأة تُقرر أن تٌقضى ما تبقى من عمرها كيفما تشاء، أصبحت الخطوبة أيضاً وصمة عار للفتاة التى تتخذ قرار "الفركشة"، وعبئا نفسيا جديدا يلقيه المجتمع على كتف البنات وكأنه يجب عليهن دفع ثمن تجارب فاشلة لم يكن طرفها الوحيد. عن وصمة "المخطوبة قبل كدة" تتحدث فتيات طالتهن نار العار بعد أن حكم عليهن المجتمع لقب "مستعمل" طالما أنها تمت خطبتها من قبل. "أنا بقيت مش عايزة ارتبط ولا أتجوز حتى، مش عارفة لو التجربة طلعت فاشلة وقررت اتطلق ممكن أعمل إيه ده المجتمع هيصورنى شيطان متحرك"، هكذا بدأت مروة سلامة البالغة من العُمر 27 عامًا حكايتها عن تجربة وصمة عار الخطوبة، قائلة: "لا أعلم ما العيب فى كونى مررت من قبل بتجربة خطوبة أو حتى زواج وفشلت، هل هذا يعنى إنى أصبحت شخصا محكوما عليه بالإعدام، ومن حق المجتمع أن يصنفنى كما يشاء، فهل معنى أن تجربة الخطوبة انتهت بالفشل فهذا يعنى إنى إنسانة غير جيدة للحياة الزوجية، من المؤكد أن هذه الطريقة فى التفكير خاطئة". تضيف :"أما عن تجربتى الخاصة، فأنا تمت خطبتى من قبل مرة واحدة، وانتهت بالفشل، وعلى الرغم من أن العلاقة لم تستمر أكثر من 6 أشهر، إلا أن هذا كان سببًا فى حدوث الكثير من الأزمات فيما بعد وقت أن ارتبطت بشخص آخر ورفضنى أهله لأنه تمت خطبتى من قبل، ولا أعرف كيف حول المجتمع الخطوبة إلى وصمة عار، وطالما أنها حدثت فهى شىء غير مشرف، وكأنى ارتكبت جُرم". أما مريم السعيد البالغة من العُمر 30 عامًا فتحكى عن تجربتها الخاصة مع وصمة الخطوبة، وكيف تحولت حياتها إلى جحيم لأنها "فركشت مرتين"، تهمة ألصقها المجتمع بها لأنها "فركشت الخطوبة مرتين" إذا فهى "معيوبة" بمقاييس المجتمع الظالم كما تقول مريم فى حديثها إلى اليوم السابع، حيث أكدت :"أنا اتخطبت قبل كدة مرتين وفى كل مرة بيكون فى سبب مُقنع أنى مكملش فى العلاقة، آخر خطوبة ليا كانت فى سن 27، ومن وقتها محدش قرب منى ولا فى أى عرسان وكل الكلام الداير إنه عشان اتخطبت مرتين فالناس إما بتتعامل معايا على إنى نحس مثلاً، أو مستعملة، على طريقة ليه منشتريش جديد". وأضافت "مريم" :"على الرغم من إنى حاسة بالاضطهاد بس مش عارفة أعمل إيه، أكيد مش همشى أقول للناس أنا كويسة يا جماعة والله، بعد ما عقدوا الستات فى الطلاق، وخلوهم يفكروا ميت مرة قبل ما يخدوا القرار، جه الدور علينا عشان نكره حياتنا". عن وصمة الخطوبة يتحدث محمد مصطفى أستاذ الطب النفسى، حيث يؤكد :" هذه الوصمة ناتجة فى الأساس من نظرة المجتمع إلى المرأة على اعتبار أنها سلعة تباع وتشترى، لا ينظر إلى كونها إنسانة لديها ما يميزها ويجعلها شريكة جيدة، ولا يجب تقيمها على حالتها الاجتماعية، كذلك لا يجب تصنيفها على كونها مخطوبة قبل ذلك أو مطلقة أو لا تمس من قبل". وأضاف "مصطفى" :"المجتمع يتعامل بعنصرية اتجاه النساء، ويجب التصدى لمثل هذه الأفكار الرجعية، التى تسىء للنساء، وتجعلهن مُجرد سلع".
المصدر:اليوم السابع
http://ift.tt/1GZ3Soj via rss-المرأة http://ift.tt/1GZ3Soj

0 التعليقات:

إرسال تعليق